صدر حديثاً كتاب بعنوان" الظاهر دراسة تاريخية" للمؤرخ الدكتور أنور عباس الكمال، حيث يكتسب الكتاب أهميتهُ وقيمتهُ التاريخية في كونه أول كتاب يصدر عن منطقة الظاهر، وتعتبر الظاهر تابعة لمديرية الخبت م/ المحويت، و للظاهر أهمية جغرافية، فهي تعد البوابة الغربية لمحافظة المحويت، وحلقة الوصل بين المحويت ومحافظات أخرى، كالحديدة وحجة، ولها أهمية ديموغرافية سكانية.
ويقع الكتاب الصادر في 382 صفحة من الحجم المتوسط، وقد استغرق في عمل هذا الكتاب التاريخي أربعة أعوام ابتداء من عام 2018م، باحثاً ومفتشاً بين الوثائق ومسجلاً للاحداث من المعمرين المعاصرين لتلك الاحداث، إلى أن صدرت طبعته الأولى عام 2022م، وسبق صدوره تنقل للمؤلف إلى بعض قرى الظاهر و مديرية الخبت و جامعة صنعاء التي تخرج منها الباحث، وذلك للبحث عن المصادر والمرجعيات والمقابلات في هذه الحقبة الهامة التي كان السفر فيها إلى صنعاء أمراً شاقاً، والتعب والعناء لانعدام البنزين والديزل للسيارات، خاصة في مناطقها الممتدة في بطون وسفوح وقمم السلاسل الجبلية الكثيرة.
الجدير بالذكر أن صدور الكتاب للمؤرخ كان بحد ذاته حدثاً هاماً قابله الناس بالترحاب والتهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات للمؤرخ لشدة شوقهم لرائحة قراءة تاريخ أجدادهم وماضيهم، و يعد المؤرخ أنور الكمال أول من اقتحم مجاهل التاريخ لهذه المنطقة العريقة في ماضيها الحضاري ودوَّن انطباعاته عنها، ويعد ذلك تتويجاً لمحاولات عدة، لتسجيل أحداث المنطقة والتاريخ لها كمحاولات فردية او البحث عن أحقية أرض لكنها سرعان مانطفأت وذبلت لانتهاء المسبب لذلك النشاط، والافتقار للمنهج العلمي للكتابة التاريخية.
وفي تصريح لصحيفة أخبار العالم الآن: أوضح المؤرخ أن بين دفتي هذا الكتاب خمسة فصول إضافة إلى المقدمة والخاتمة وقائمة المصادر، حيث اشتمل الفصل الأول عن: الاوضاع الإدارية في الظاهر، ويتضمن الفصل الثاني الأوضاع التعليمية في الظاهر، فيما يتضمن الفصل الثالث الأوضاع الاقتصادية، اما الفصل الرابع الاوضاع الاجتماعية، ويحمل الفصل الخامس العلاقات الخارجي لمنطقة الظاهر والخبت وكذلك تراجم لمن توفوا خلال فترة الدراسة وماقبلها.
واعتمد المؤرخ في هذه الدراسة على مصادر عدة، منها الاستعانة بالمهتمين بتاريخ المنطقة وهم (علي محمد الكمال وعبده حسن الكمال وأحمد صلاح عجلان، أحمد علي عبدالله شايع، عبدالله علي العاقل، بندر علي الحقوب، علي محمد الاخضر، أكرم شوعي الورد، عابد حسن الورد، محمد صغير بن محمد صلاح الصافح ، حسن محمد الرجامي ، أحمد محمد العربي).
وأشار المؤرخ أن الكتاب أصبح متاح لدى مكتبة خالد الوليد بصنعاء وفي الظاهر لدى حسن محمد علي الكمال.